التخطيط المالي للمشاريع مهم خصوصًا لو كنت في بداية مشروعك التجاري، وهنا قد تتسائل "كيف لي أن أحقق أفضل الأرباح؟"، أو "كيف أقلل الخسارة قدر الإمكان؟"، وفي الواقع، هناك دائما طرق واستراتيجيات تساعدنا على تحسين الأداء المالي، والوصول لأفضل النتائج الممكنة، وتجنب أكبر قدر ممكن من النتائج غير المرغوبة، ولذلك، ستتعرف الآن عزيزي القاريء كيف يمكن أن تخطط وتدير ماليات مشروعك الخاص لتحقيق أفضل النتائج.
فلنفترض أن هناك مشروع ناشيء، مازال في بدايته، وتم عمل دراسة للمشروع، وتحديد الأهداف المطلوب تحقيقها، وبالفعل، تحققت بعض هذه الأهداف مع الوقت، ولكن حدثت بعض المشاكل الاقتصادية في الدولة التي يتواجد فيها المشروع، وبدأ الأداء ينحدر بشكل عام، وأصبح من الصعب تحقيق الأهداف المرجوة.
تكمن مشكلة هذه الحالة في أنه لم يكن هناك استراتيجية واضحة لكيفية تحقيق الأهداف المرجوة، وهو ما سوف كان سيساهم في وجود قوة أكبر في امتصاص الصدمات، وأيضًا تحقيق الأهداف بترشيد أكبر وشكل أسرع، ومن هنا يتضح هدف وتأثير التخطيط المالي على مشروعك الخاص.
حيث أن عملية التخطيط المالي تكون عبارة عن تقييم للوضع المالي الحالي للمشروع، وتحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى، وذلك للوصول إلى طرق واستراتيجيات لتحقيق تلك الأهداف، وأيضًا المساعدة في توقع وإدارة المخاطر المحتملة مستقبلًا.
فلنذهب الآن في رحلة قصيرة إلى الخطوات المتدرجة التي بنهايتها ستكون قد أنشئت خطة مالية لمشروعك الخاص!
من دون معرفة وضعك الحالي لن تستطيع التحرك لأي مكان، ولذلك يجب البدء بتقييم وضعك الحالي، وذلك عن طريق معرفة الدخل، والأصول، والديّن، ومن هنا سوف تستطيع حساب ما يسمى بـ "صافي القيمة"، وهو حساب الأصول (ما تملك) ناقص الالتزامات (ما تدين به):
وكذلك تحتاج إلى تتبع نفقاتك، حيث أنه يجب التركيز على ما تنفقه مقارنة بما تكسبه، وهو ما سيساعدك في التأكد من أنك على الطريق الصحيح:
يمكن أن تحدد أهدافك بأشكال عدة، ولكن لكي تكون هذه الأهداف واقعية وقابلة للتحقيق يجب أن تكون على نهج "الأهداف الذكية (SMART Goals)":
إن تحديد أهداف مشروعك بهذا الشكل سوف يساعدك في بناء خطة مالية قوية ومحكمة، وكذلك سيساعدك في اتخاذ قرارات أفضل، ويحسن من أداء مشروعك.
من المهم تقسيم دخلك بشكل جيد، بحيث تستطيع معرفة ماذا سوف تفعل بمالك، ما الذي يجب أن تنفقه، وما الذي يجب أن تدخره، ومن الطرق التي سوف تساعدك في هذا هي قاعدة 50/30/20:
إن قمت بتقسيم مالك بهذه الطريقة ستستطيع تحقيق أهدافك المالية بشكل أكبر، فتنظيم وإدارة الميزانية سيساعدك في زيادة وعيك حول كيفية إنفاق المال وتوفيره للمستقبل بشكل جيد.
الأحداث غير المتوقعة يمكن أن تحدث في أي وقت، ومن المهم حساب حالات الطوارئ في الخطة المالية، سواءًا أكنت مازلت في البداية، أو كنت تدخر من عدة سنوات، ولذلك من المهم مراجعة ماليات الطوارئ دوريًا.
فيمكنك القيام بعمل "تمويل احتياطي" للأزمات الغير متوقعة، بحيث تقوم بوضع مدخرات احتياطية لمصاريف الثلاثة أو الستة أشهر القادمة، وبالتالي سيكون لديك متنفس للأحداث المفاجئة والغير متوقعة.
ظروف الحياة تتغير بشكل دوري، ولذلك تحتاج إلى مراجعة الخطة المالية الخاصة بمشروعك دائمًا، على الأقل مرة في السنة، ففي حالة حدوث أي ظروف طارئة يمكنك تعديل الخطة المالية بدلًا من بنائها من الصفر مجددًا.
كما أن أهداف مشروعك ووضعه المالي ليسا ثابتين، ويتغيران دائمًا، وبناءًا عليه يجب أن تكون خطتك المالية كذلك، فمن المهم اعادة تقييم الخطة المالية بحيث تستكمل طريق النجاح لك ولمشروعك.
هناك العديد من الأدوات التي يمكن أن تساعدك في عمل خطة مالية مناسبة لمشروعك، ومن هذه الأدوات:
تقدم لك هذه الأداة رؤى في الوقت الفعلي، وتقوم بأتمتة العمليات المالية المعقدة، وتبسط العمليات للشركات والمشاريع بغض النظر عن حجمها، كما تتميز هذه الأداة بقدرتها على التكيف، وتضمن تجربة إدارة مالية مخصصة وفعالة، ومن مميزات هذه الأداة:
تمكنك هذه الأداة من إدارة الإنفاق النقدي والتنبؤ به بشكل فعال، حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز فهم السيولة المالية بسبب واجهتها البسيطة، وتسهل هذه الأداة اتخاذ القرارات المستنيرة والتخطيط الاستراتيجي لإدارة مشروعك بكفاءة أعلى، ومن مميزات هذه الأداة: