خطة تسويقية! هل وقفت كثيرا أمامها وأجلت مشاريعك! هل ضاع من وقتك الكثير في إنداز أعمالك دون نتيجة ملموسة! لا بأس أنت محظوظ جدا بقراءة هذا المقال الذي سيوفر عليك وقتك وجهدك سواء كان لديك مشروع صغير أو شركة كبيرة تريد لها أن تتوسع؟ اقرأ المقال لتستفيد.
“امنحني ست ساعات لقطع شجرة، وسأقضي الأربع ساعات الأولى منها في تجهيز الفأس”! ليس هذا كلامي بل كلام الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية في معرض حديثه عن أهمية وجود خطة في إنجاز الأعمال. وبالتالي بالنسبة للشركات اليوم، يمثل فهم هذا المثل نقطة تحول في وضع خطة تسويقية فعالة وليست مجرد خطة تعمل كديكور لنشاط الشركة! لأن الخطة هذه وعلى اختلاف أدواتها (في وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر البريد الإلكتروني، وبتحسين محركات البحث) ستكون ضرورية لجذب المشترين وتحويلهم لعملاء دائمين.
ستأخذك الخطوات التالية إلى الأساسيات التي يمكنك بها وضع وتطوير خطة تسويقية لا مثيل لها لنشاطك التجاري سواء كان صغيرا أو كبيرا:
ابدأ في تحديد إمكانياتك مع جمع الإحصاءات والمستحدثات والمعايير التي تلزم لوجودك مع منافسيك وفرض نفسك بينهم! لتعرف كيفية تسيير أعمالك بتكاليف منخفضة، وستساعدك هذه الأسئلة في تحديد إمكانياتك:
اقرأ أيضا: التسويق الالكتروني | أقوى 8 استراتيجيات تساعدك على تطبيقه بفعالية
الخطوة التالية لإنشاء خطة تسويق محكمة هي قيامك ببحث السوق التي تستهدفها! والتي يتواجد فيها منافسوك! لجمع وتنظيم المعلومات حول السوق المستهدفة واحتياجات المستهلك وفهم المكانة التي ستناله في هذا السوق بهذه الإمكانيات التي معك، وستساعدك هذه الأسئلة في تحديد ملامح حجمك وتأثيرك في السوق قبل أن تبدأ:
وعمومًا، هناك طريقتان لبحث السوق في أي خطة تسويقية تراها، وهما:
1. البحث الابتدائي: وفيه تبحث وتجمع المعلومات عن السوق والعملاء بشكل مباشر بالاستطلاعات والمقابلات والتواصل الشخصي مع الناس.
2. البحث الثانوي: وفيه تراجع التقارير والمعلومات المتاحة والتي تم جمعها بالفعل سواء كانت في بحوث أو دراسات أو احصائيات أو مطويات تجارية سابقة ومتعلقة بنشاطك التجاري.
السوق المستهدفة هي عملاؤك الأكثر احتمالا والذين ستوجه لهم خطتك لبيع منتجاتك أو خدماتك! وبناءً على البحث الذي قمت به، ستحتاج إلى فهم العملاء والقيمة التي يضيفها منتجك أو خدمتك لهم وكيف تقنع كل عميل في المراحل المختلفة (عميل أول مرة – عميل متكرر)! وبتقييم كل شريحة من شرائح العملاء المستهدفين ستتمكن من تحديد ما إذا كان هناك عدد كافٍ من العملاء لبيع منتجك أو خدمتك! وستضمن عدم إضاعة مواردك في قطاعات السوق التي لن تشتري منتجاتك.
وللتسهيل على نفسك يمكنك أن تقسم عملائك المثاليين إلى مجموعات تشترك في خصائص معينة! مثل الجنس، والموقع الجغرافي، والدخل، وحجم الأسرة، والأفلام والأغاني المفضلة، وغيرها من الأشياء التي يمكنك تصميم خطة تسويقية بناء على معطياتها.
بعد ذلك يأتي تحدد نقاط القوة والضعف الداخلية في عملك، والفرص والتهديدات الخارجية! أو ما يعرف بتحليل(SWOT) الذي يدرس المؤثرات الداخلية والخارجية على المشاريع! كما يساعدك في تحليل مكانة خدماتك في السوق الآن ومستقبلا. ويمكنك أن تكتشف كيف يمكن أن يتحسن اداء نشاطك التجاري، وما الذي تتفوق فيه، والممارسات التي تستخدمها الشركات الأخرى وينقسم تحليل الموقف عادة إلى:
وهي الأشياء التي تتفرد فيها وتتميز بها دون أن يشاركك فيها منافس.
وهي الأشياء التي تحتاجها لتحسين صورة ومبيعات نشاطك التجاري ليظل قادرًا على المنافسة وتعتبر نقاط قوة منافسيك نقاط ضعف لك.
وهي اتجاهات السوق التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة المبيعات أو تقديم عروض أو شراكات مع آخرين لزيادة مبيعاتك وتحسين أداء تجارتك.
وهي المزايا العالية لدى المنافسين والتي تضر عملك وتؤثر عليه وتحدث فيه صدعا لا يمكنك رأبه بالتفكير وحده.
اقرأ أيضًا: تحليل سوات SWOT analysis | أداة مهمة لنجاح مشروعك
من هم المنافسين لك؟ سؤال تحتاجه أي خطة تسويقية، لأنك بتحليل منافسيك، تقديم أشياء تميزك كالذي تميزهم وأن تقارن بين أداءكما، وعادة ما ينقسم المنافسون إلى:
وهي الشركات التي تقدم نفس المنتجات أو الخدمات التي تقدمها دون تغيير.
وهي الشركات التي تبيع منتجات أو خدمات مختلفة عنك لكنها تلبي نفس احتياجات المستهلك.
يعني باختصار بائع البرجر المنافس المباشر له بائع برجر مثله، أما المنافس غير المباشر فهو مكان يبيع مثلا البيتزا أو أي وجبات أخرى قد تسد حاجة العميل لتناول الطعام.
ومن أجل التعمق أكثر في دراسة المنافسين لك سوف تحتاج للإجابة على تلك الأسئلة وهي:
وكلما زادت معرفتك بمنافسيك، استطاعت أي خطة تسويقية تشملها دراسة المنافسين أن تثقل وجودك في السوق.
بمجرد أن تكون واضحًا بشأن تجارتك أو شركتك وموقعها والمنافسين! بإمكانك البدء في التفكير فيما تريد تحقيقه من أهداف بتقسيمها إلى قسمين:
فكر فيها على المدى الطويل واكتشف أهداف وأسباب ما تريد تقديمه لنفسك ولنشاطك التجاري بخطة تسويقية، سواء كان ذلك يتصل بحجم تجارتك أو خطط التوسع أو أرقام الأرباح.
بعد ذلك، حدد وضع أهدافك المباشرة وعلى المدى القريب من أي خطة تسويقية ستقوم بتنفيذها، سواء كان ذلك عند التأسيس أو لزيادة المبيعات أو العملاء فيما بعد.
بمجرد أن تعرف ما تريده من أهداف، حلل هذه الأهداف، حلل واقعيتها وتوقيتها ومناسبتها لتوقعاتك وللسوق وللسعر الذي سيساعدك على تحقيق هذه الأهداف.
ثم حدد الآلية أو الأشياء التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف، وهذه هي الخطة التسويقية باختصار سواء كانت:
معرفة المبلغ الذي ستنفقه في خطة تسويقية أمر بالغ الأهمية لنجاحها، والأهم منه تحديد فيما ستنفقه لأن الميزانية تضمن لك الإعلان بدقة! والتركيز فقط على متطلبات أهدافك خطة تسويقية خدماتك أو منتجاتك في الوقت الراهن، لأن الترويج مكلف، والترويج الخاطئ يكلف أضعافًا وأضعافًا.
من المهم كذلك عند تحديد المطلوب لتحقيق الأهداف أن تحدد الوسائل التي ستتوجه لجمهورك من خلالها! عند اختيار قنوات التسويق التي ستقدم الدعاية من خلالها اختر منها ما يناسب عملك ويتواجد عليه جمهورك فليس من الطبيعي أن تعلن في جريدة ورقية اليوم وتنسى مواقع التواصل لو كان جمهورك شبابا.
لا تنتهي أي خطة تسويقية عند الخطوات سالفة الذكر، بل يمكن أن تؤثر العديد من العوامل التي طرأت فجأة على نتائجك التسويقية لذا المرونة مهمة للغاية! ولن تحقق المرونة ما لم تحلل نتائج التسويق أولاً بأول للتعديل والتطوير على خطتك طوال فترة التنفيذ.
اقرأ أيضًا: تحليل جمهور فيسبوك ما الذي يضيفه لك وكيف تقوم به؟
أي خطة تسويقية عناصرها خمسة: المنتج، والسعر، والدعاية، والمكان، والأشخاص، وتعرف أيضا باسم المزيج التسويقي الذي تبنى عليه استراتيجات التسويق في كل شركة ناشئة أو معمرة.
يجب أن تتضمن أي خطة تسويقية وضع الشركة الراهن، وأهدافها طويلة وقصيرة المدى، وقيمة المنتجات مقارنة بالمنافسين واستخدام استراتيجيات الإقناع لتحقيق أهدافك التسويقية.