هل تبحث عن وظائف شاغرة؟ ولا تزال في مقتبل حياتك المهنية؟ حسنًا أنت محظوظ بالوصول إلى هذا المقال، لأن عالم الوظائف سريع التغيّر في هذه الأيام مع وجود شيء جديد يلغي دور البشر في الحياة ويقلل الأيدي العاملة لصالح الروبوتات!
في هذا المقال، نضع أيادينا معًا على وظائف المستقبل الأكثر طلبًا مهما غيرت العولمة والانصهار الرقمي في عالم الأعمال، وكيف يمكن أن تتكيف في ظل هذا التغير لتبحث عن وظيفة جديدة وتبيع مهاراتك في سوق العمل الجديد!
قبل أن نندفع في توقع الوظائف الأكثر طلبًا في المستقبل، من المهم أن نضع عددًا من الفرضيات وفق الوضع الحالي في العالم والاتجاهات الثلاثة الأساسية التي ستغير شكل وظائف المستقبل:
وبعبارة أخرى، ستكون التكنولوجيا موجودة في كل مكان في حياتنا وفي كل مجال، وأنه ستحدث تغيرات سريعًا بالنسبة للناس الذي من المتوقع أن يعمرّون أكثر وهذا يقودنا إلى الوظائف الأشهر التي يمكن أن تأخذ مكانك فيها في المستقبل من الآن:
أما الأشياء التي نرى اليوم تغيّرًا فيها كوظائف متاحة خارج مصر أو حتى فيها، فهي الوظائف التي تعتمد على:
بينما يتم منح فرص وظائف الآن لمن لديهم:
في السنوات الأخيرة، حدثت ثورة صامتة في عالم التكنولجيا دون أن ندرك ذلك وفي أقل من 10 سنوات من الآن، وبحلول عام 2030، ستتجاوز ساعات العمل التي تعملها الروبوتات أو الخوارزميات عدد الساعات التي يعملها البشر، وبالتالي نحن هنا لا نتحدث عن وظائف المستقبل بل الحاضر وبالفعل أظهر الذكاء الاصطناعي فعاليته في كثير من القطاعات ومنها القطاعات الطبية حتى! ناهيك عن أنهم لا يمرضون ولا يأخذون أجازة ولا يستقيلون أو يضغطون على جهات العمل عبر النقابات!
وعلى المستوى العالمي، كان لهذا التغير تأثيره الإيجابي في بعض النواحي إذ:
ولكن هذا لا يمنع أن التوظيف طالته الأتمتة اليوم، وهو ما يتطلب منك كموظف أن تعيد اختراع نفسك وإيجاد مكان لك في سوق العمل، أو أن تتصرف الدول تجاه من لم يعد لهم مكانًا في الوظائف، وإلا تحدث مشكلات سياسية واجتماعية في الدول كما حدث في انتفاضة السترات الصفراء في فرنسا والتي قام بها عمال يعانون من ضنك العيش!
في الدول التي تعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي، يتم تهديد الوظائف فيها على نحو كبير، ففي اليابان مثلا 20% من الوظائف معرضة للخطر، وهذا الرقم يقفز إلى 35% في حالة ألمانيا الرائدة في مجال الصناعة والتصدير بأوروبا!
في الواقع، هذا هو سؤال المليون دولار الذي يجب أن تصل لإجابة عليه، وبالطبع لن تكون هناك إجابة نموذجية تناسب كل الناس وكافة الوظائف، بالعكس، كل شخص له حالته الفريدة وهذا لا يمنع من أن هناك العديد من الأشياء التي لو قمت بها على نحو ممتاز سوف تضمن الحصول على مكان في وظائف المستقبل.
فمع التكنولوجيا وتسارع التغييرات، صار ما يدوم 30 سنة، لا يدوم اليوم إلا 3 سنين ويحتاج إلى التجديد، هذا يعني أنه يجب عليك مواصلة التدريب بشكل دائم، طوال الوقت، وإلا ستتعرض لخطر الاستبدال في عالم سريع!
تقوم الدول العظمى وبعض الدول العربية اليوم بتدريب الاشخاص على روبتة الأنشطة (أي جعلها روبوتية تقوم على الذكاء الاصطناعي وذكاء الآلة) فإذا كانت العولمة تستهدف القبعات الزرقاء للعمال، فالروبوتات تستهدف رابطات العنق والمناصب الإدارية في الأماكن المختلفة وإذا لم يكن الموظف قادرًا على إضافة قيمة، سيتم استبداله!
لهذا لا عجب في اتجاه العالم أجمع إلى العمل الحر كبديل عن الوظائف سواء بإنشاء مشروعك الخاص أو بتقديم مهاراتك الوظيفية بشكل مستقل، وفي الولايات المتحدة وحدها، أعلنت شركة Upwork أنه في عام 2019، كان 35% من القوى العاملة يعملون كمستقلين وسيزيد هذا الرقم إلى أكثر من 50% بحلول عام 2030 ويتسارع هذا الاتجاه في أوروبا أيضًا إذ لم يعد جيل الألفية يرغب في أن يصبح موظفًا، بل أن يصير مؤثرًا رقميًا وحرّا في وقته، يعمل من أي مكان ويكسب ويسافر حول العالم!
تسلط أحدث الدراسات السنوية لمنصة LinkedIn الضوء على أكثر المهارات الشخصية المهمّة في وظائف المستقبل وهي:
وفي ظل المنافسات الصعبة هناك مهارات مطلوبة أهمها:
عندما نتحدث عن وظائف المستقبل، نحن نفكر في مهن محددة، وهذه قائمتنا التي تضم مهنًا ضرورية للمستقبل:
أفضل الوظائف الإبداعية في المستقبل
أفضل وظائف رقمية في المستقبل
أفضل الوظائف والمهن التعاطفية المطلوبة في المستقبل
وهنا لائحة بأفضل افكار المشاريع إن كنت تحب بدء مشروعك الجديد.
عرفنا من قبل أن الروبوت إن كان بإمكانه القيام بوظيفة الإنسان، ستكون الأولوية للروبوت، لأنه لا يشتكي ولا يطلب إجازة أو حتى راتبًا! وبالتالي من المهم أن تعرف أهم الوظائف المعرضة للتهديد واستبدالها من الروبوتات:
#1 تحمل مسؤولية حياتك المهنية
إنه أهم شيء في حياتك، أن تتحمل نتيجة الخطوات أو القرارات التي أخذتها أو التي كان بنبغي أن تأخذه، وهو سنة الحياة في أن لكل نتيجة سببًا، ولهذا إن كنت تؤمن بهذه القاعدة ستؤمن بمسؤوليتك عن حياتك، وبالتالي أنت لا تتوقع أن تحصل على تدريب من جهة رسمية أو غير رسمية بل تسعى لتحصل على ما تحتاجه من مهارات مطلوبة في سوق العمل!
#2 اختر معركتك الكبرى
يمكن أن يمر الإنسان بتجارب عديدة على مدار حياته، فالحياة تمر بسرعة كبيرة، وبالكاد سيكون لديك الوقت لترك أثر في هذه الحياة، لذا من المهم أن تنظر للعالم البعيد وأن تختار معركتك، وأن تمنح لك الفرصة للتجريب في أشياء مختلفة حتى تجد نفسك في شيء منها، لكن لا تعد اختراع نفسك من جديد كل شهور لأنك لو فعلت هذا فمن المحتمل أنك لن تصنع أي شيء، وستحرق ما بنيته بالفعل!
#3 قيمتك هي ما تحسن عمله
هذا مفتاح نجاحك بالتأكيد! ففي وظائف المستقبل، لن يتم الدفع لك إلا مقابل القيمة التي تقدمها وبعبارة أخرى، النتائج التي تحققها، وبالتالي التواجد وحده غير كافٍ والقيام بمهامك وحده غير كافٍ، لكن يجب أن تكون مبدعًا، قادرًا على التكيف والتأثير في الوقت نفسه، فقيمة كل امرئ ما يحسنه!
#4 الإظهار بدلاً من القول
وهي نتيجة طبيعية للنقطة السابقة، فالعالم اليوم لا يقبل الكلام وحده بل النتيجة، وفي عالم مليء بطرق جمع البيانات الضخمة، الأرقام لا تكذب ولا تجامل ولا تخادع! وبالتالي تحتم وظائف المستقبل عليك القدرة على قراءة الأرقام وعلى تحسين النتائج بطرق إبداعية!
#5 أن تكون لديك علامة تجارية شخصية
إنها ألف باء حكمة مهنية في هذا العالم المتغير، أن تظهر للعالم موقفك وقدرتك على التعامل مع المخاطر ومع الأرقام وعلى توليد النجاحات، أن تشارك برأيك في قضايا خبراتك، وأن تظهر قدراتك وأن تسوق لنفسك عبر علامتك التجارية الشخصية سواء من خلال مدونة، أو حساب لينكدين، أو غيرها لتزيد من حظك في الحصول على فرص عمل كبرى!
#6 أتمتة حياتك لتكون أكثر إنتاجية
نعم هذا صحيح، فمع الروتين يمكنك التنفيذ دون تفكير ومع التكنولوجيا يمكنك الجري أثناء النوم، والمزج بين الإجراءات الروتينية والأتمتة هي سر الحياة المليئة بالمعنى والمليئة بالفعالية والإنتاجية على كافة المستويات، لهذا من المهم أن تسهل حياتك بالتطبيقات والأدوات والإضافات المختلفة المتاحة في مجالك وعلى المستوى الشخصي.
#7 اهتم ببناء شبكات في مختلف الشركات
هذه ليست جديدة عليك، لأن العلاقات الوثيقة التي تربطك بالناس قد تغير قدرك وتساعدك في الانتقال من مكانك الحالي إلى مكان ثانٍ أفضل، وليس هذا فحسب بل يتعلق الأمر أيضًا بالتواصل مع زملائك وقضاء الوقت معهم في استخلاص الأفكار وبناء الروابط!
#8 توقع المصائب بمشروع جانبي
من المهم أن يعتمد دخلك على أكثر من قاعدة، حتى لا تضيع فجأة إذا قررت الشركة التي تعمل فيها الاستغناء عنك، سواء بتقديم تدريبات أونلاين، أو بعض بيع خدماتك أو تكملة الدخل بفتح متجرك الإلكتروني من المهم أن تتواجد بمشروع ثانٍ يدرّ عليك الدخل!
#9 استثمر في تدريب نفسك بنفسك
صحيح أن بعض الشركات توفر تدريبات مختلفة، لكن الالتزام بتدريب نفسك بنفسك سواء في يوتيوب أو المنصات المجانية أو التي تقدم مساعدات للدارسين من دول نامية، أو حتى الاستثمار وشراء محاضرات مدفوعة تستثمر بها في مهاراتك لتنمو وتنتقل بخبراتك خطوات نحو المستقبل، وهو أمل مهم قد يساعدك كذلك في الحصول على إرشاد مهني من مدربيك ليرشدوك في خطواتك القادمة!
#10 لا تنسى أن تعيش
هذه النقطة هي النقطة الرئيسية بالنسبة لك، كثير من الوقت يضيع في حياك، خصوصًا وأن وتيرة الحياة سريعة، لهذا لا تنسى أن تذوق معنى الحياة حتى في انغماسك في العمل وأن تستمتع بيومك وألا تفكر في الأمس!