تخطى الى المحتوى

التسويق العصبي | كيف تؤثر في العقل الباطن لعملائك؟

التسويق العصبي مستخدم اليوم على نطاق واسع من المعلنين والمسوقين لبيع أي منتج، وفي حين أنه من المستحيل رسم خريطة للعقل البشري والتنبؤ بردة فعل الناس تجاه منتج إلا أن هناك العديد من الأساليب التي ثبت نجاحها في التأثير على العملاء المحتملين وتحويلهم إلى مشترين فما هو التسويق العصبي؟ وما آلياته وكيف تستخدمها؟ اقرأ لتعرف أكثر!

كيف تقوم بالتسويق العصبي لمشروعك؟

كيف تنجح في التسويق العصبي؟

قلل الخيارات لتسهيل اتخاذ العميل للقرار

بطبيعتهم، يحب العملاء الخيارات المختلفة من أجل ضمان حريتهم في السيطرة على القرار، وفي هذا يستنتج روجر دولي، مؤلف كتاب Brainfluence، بدراسة أجرتها جامعة كولومبيا أن تقديم الكثير من الخيارات للمستهلكين يمكن أن يربكهم وينتهي الأمر بخسارة البيع بدلًا من كسب العميل.

مثال؟ 💡

على سبيل المثال، لو كان هناك متجر يبيع التيشيرتات فقط، بكل أنواعها وأصنافها من الرياضي إلى البولو، ومتجر آخر مقابل له يبيع الملابس على اختلافها، من السراويل إلى الفساتين والتيشيرتات، فمع أن الخيارات وفيرة بين الاثنين إلا أن العميل سوف يختار المتجر الذي يبيع التيشيرتات فقط لو أراد أن يشتري واحدًا، لأن الخيارات فيه وفيرة ومحدودة ولن يرهقه البحث ومن المرجح أنه لن يخرج إلا وفي يديه قطعة أو اثنتين على الأقل!

حوّل ندرة المنتج لميزة تنافسية لك

بشكل عام، يميل الناس إلى اقتناء الأشياء النادرة، ألم تسمع عن بيع نسخة قديمة من أوائل نسخ هواتف آيفون بمبالغ طائلة؟ وبالتالي يمكنك استخدام هذه الفكرة بشكل إيجابي في الدعاية لمنتجاتك، فلو مثلًا قلنا أنك دخلت محل عصائر، وحاولت تجربة نكهة جديدة ووجدت كل النكهات متاحة إلا القصب متاح لمدة ساعة أخى فحسب، لسبب ما سوف تشتهيه وتزداد فيه رغبة دونًا عن أي شيء آخر، لأن الندرة تثير فينا الخوف من ضياع الفرصة علينا!

وكلمات مثل “لفترة محدودة” أو متبقي فقط قطعتان، من شأنها أن تقوم بدورها على أكمل وجه في التسويق العصبي لمشروعك، لأن خلق الإلحاح عبر تذكير العميل بما سيفوته لو لم يعجل بالشراء، يدفعه للمسارعة باتخاذ قرار الشراء قبل أن تضيع الفرصة من بين يديه!

أضفي طابع إنساني على علامتك التجارية

نحن جميعًا ننجذب بشكل طبيعي إلى الوجوه، وخاصة العيون، لذا يعد التسويق العصبي باستخدام صورمختلفة تفاعلية لأشخاص حقيقيين في إعلاناتك أو على موقعك الإلكتروني خطوة ذكية، الصور لن تحرك مبيعاتك فحسب بل ستعكس الشعور الذي تريد إيصاله لمن سيقتني منتجاتك أو خدماتك.

استخدم صور الأطفال (فعّالة دائمًا)

بالحديث عن الوجوه، إذا كنت تريد فعلًا أن تستفيد منها، فأضف صورة لطفل في موقعك أو متجرك  أو حتى حساباتك، لماذا؟ لأن الأطفال دائمًا فعالين في الإعلانات، ووفقًا للدراسات التي أجريت على تقنية حركة العين أثناء مشاهدة الإعلان، فقد تبين أن الأشخاص الذين يشاهدون إعلانًا يظهر فيه طفل يميلون إلى التركيز على وجوه الأطفال والتمعّن فيها أكثر مما يفعلون مع الأشخاص العاديين.

💡 المزيد من التركيز = قضاء العملاء وقت أطول في موقعك، ومزيد من الوقت في موقعك = المزيد من المبيعات.

استخدام صور الأطفال أحد أساليب التسويق العصبي

استخدم خطوطًا تحقق يُسر القراءة

في موقعك أو حساباتك أو تصميماتك، لو كانت القراءة صعبة فمن الصعب أن يبقى العميل، أو أن يشارك هذا المحتوى، وبالتالي يجب ألا تتعب العميل بصغر الخط أو بكونه غريبًا وصعب القراءة يحتاج إلى شخص خبير بالخطوط ليعرف ما المكتوب، بدلًا من هذا، ننصحك بأن تستخدم أبسط الخطوط وأكثرها وضوحًا وسهولة للتسهيل على العميل في إكمال قراءة المحتوى الذي جهزته له، ولا تنسى بالطبع استخدام دعوات لاتخاذ إجراء بهذه الخطوط الواضحة ليعرف العميل ما الذي تريده منه.

طمأن عملائك وأظهر أنك محل ثقة

يعد بناء ثقة مع العملاء والحفاظ عليها أمرًا حيويًا لأي شركة صغيرة، وفي بعض الأحيان يكون وضوحك مع العميل وعدم إخفاء أي معلومات عليه أو الكذب هي أفضل استراتيجية لكسب ثقة العملاء فيما بعد وتكرارهم للشراء منك لأنك صرت بالنسبة لهم جديرًا بالثقة إلى الحد الذي يجعلهم يرشحونك لدوائرهم من أصدقاء!

💡 هناك عدد من الطرق التي تساعدك في كسب ثقة العملاء، منها تقديم الهدايا المجانية، ومفاجأتهم بالخصومات عند الشراء، وبرامج الولاء وتقييمات العملاء، لكن لا توجد طريقة أفضل لإثبات أنك جدير بالثقة من أن يجربك العميل ويعلم أن ثقته كانت في محلها بالفعل.

قبل أن تذهب! ابدأ الآن في التسويق العصبي

في الأساس، النمو في مشروعك يأخذ وقتًا، وعلاقتك مع العملاء تحتاج إلى بناء تدريجي شيئًا فشيئًا، لكن لا مانع أن تعتمد في كل خطوة تخطوها على التسويق العصبي، ما دمت لن تخدع العميل أو تبالغ في تسويقك، تعامل مع عملائك المحتملين بلباقة، استثمر في كتابة محتوى تسويقي مفيد لهم، وتوقع منهم أن يعتمدوا عليك فيما بعد كمصدر للمعلومة، تواجد في مناسبات الناس باستمرار، هنأهم في أعيادهم وتعاطف معهم في أزماتهم حتى يشعر العميل أنك جزء منه.