تخطى الى المحتوى

البحوث التسويقية، ما هي؟ مزاياها وكيف تجريها؟

البحوث التسويقية، تكنيك فعال يساعد كبرى الشركات في الاقتراب أكثر من العملاء المستهدفين سواء في مرحلة دراسة جدوى المشروع أو لإنشاء أفضل الاستراتيجيات التسويقية لهم، فما هي بحوث التسويق، ولماذا هي مهمة وكيف تقوم بها لمشروعك الصغير؟ اقرأ مقالنا الذي كتبناه لك وستعرف الإجابة بالتفصيل!

ما هي البحوث التسويقية؟

يتم تعريف البحوث التسويقية على أنها تقنية أو مجموعة من الخطوات التي تستخدمها الشركات لجمع المعلومات وفهم العملاء المستهدفين أكثر من أجل تحسين خدماتها ومنتجاتها وتحسين تجربة المستخدمين، ومقابلة توقعات العملاء لتلبية احتياجاتهم، وبالتالي من المهم إجراء بحوث التسويق لمعرفة ما يريده العملاء وكيف يتفاعلون مع منتجاتك أو ميزاتك.

مزايا البحوث التسويقية

لأن بحوث التسويق نموذج مستمر للتحسين المستمر والفعال لفهم احتياجات العملاء واختبار الميزات الجديدة، حيث تساعدك في زيادة كفاءة مشروعك وخدماتك وتقربك من عملائك أكثر، كما أنها غير مكلفة تقريبًا، والميزة الأهم في هذه البحوث هو سرعتها وقوتها في وضع منتجاتك في مقدمة المنافسين.

وبدون البحث التسويقي، يكاد يكون من المستحيل أن تتعرف على العملاء وأن تفهمهم على نحو أمثل وأن تستحوذ عليهم، لأنك تفهم على نحو دقيق لماذا غادرك العملاء، دون افتراضات خاطئة.

والاهم من كل هذا، أن البحوث التسويقية، تمنعك من التسويق الإلكتروني دون تخطيط أو فهم، فقد يكون فريقك مذهل، لكن التسويق الممتاز مبني على الفهم، وعلى الدراسة المسبقة لتحقيق النتائج المرجوة في وقت أقل.

طرق عمل البحوث التسويقية

طرق إجراء البحوث التسويقية

هناك أكثر من طريقة لعمل البحوث التسويقية، وأشهر أربعة طرق منها هي استطلاعات الرأي، والمقابلات الشخصية وتحليل العملاء ومجموعات التركيز، ويمكن الاعتماد على أكثر من طريقة دون الاكتفاء بطريقة واحدة من هذه الطرق.

استطلاعات الرأي

في البحوث التسويقية، تساعد استطلاعات الرأي في جمع البيانات عبر الإنترنت أو بالاستمارات المباشرة على شاشات موجودة عند نقاط البيع، وهي من أكثر أنواع البحوث التسويقية شيوعًا على الإطلاق، حيث يجيب المستهلكون على مختلف الأسئلة التي تطرحها عليهم!

إذا كنت ستقوم باستطلاعات الرأي، افعلها عبر الإنترنت💡

لأنها أرخص وأسهل في إعدادها ونشرها ومن الممكن أن تتلقى ردودًا مختلفة من جمهورك مهما كان بعيدًا عنك، كما أنها أسرع من استطلاعات الرأي التي لا تتم عبر الإنترنت.

المقابلات الشخصية

نعم، المقابلات الشخصية المطولة مع العملاء هي إحدى الطرق التقليدية للبحث التسويقية، وهي أبطأ وأكثر في تكلفتها، وفي نفس الوقت لا تكون واسعة النطاق مثل استطلاعات الرأي، لكن من الممكن القيام بها عبر الهاتف ومن خلال برامج آلية تقوم بها الشركات بعد انتهاء العميل عادة من مكالمة مع خدمة العملاء.

أهمية المقابلات الشخصية في البحوث التسويقية 💡

بالفعل، قد لا يتم استخدام المقابلات الشخصية على نطاق واسع في البحوث التسويقية، لارتفاع تكلفتها وبطء العملية نفسها، لكنها تلعب دورًا في فيهم شعور العميل الذي تتقابل معه! ويمكنك تسجيل ردود العملاء وفهم وتحليل ما يشعر به العميل على نحو أفضل، فعندما يتفاعل شخصان معًا ويتجاذب كل منهما أطراف الحديث، تزيد المعلومات المجموعة في الحوار!

مجموعات التركيز 💡

مجموعات التركيز، هي الأخرى من الوسائل التقليدية في البحوث التسويقية، وقد تم استخدامها بالفعل لإشراك العملاء في النقاش لأن النقاش يثري الحوار أكثر، وعلى عكس المقابلات تتسم مجموعات التركيز بأنها أكثر تفاعلية!

لماذا مجموعات التركيز لها تأثير كبير؟ 💡

كما تتوقع، فإن مجموعات التركيز لها تأثير كبير على اتخاذ القرار، وتنظيمها يضيف في البحوث التسويقية الكثير من المعلومات بل وأحيانًا لا تتوقع هذه المعلومات المضافة إليك من النقاش! والأفضل من وجهة نظرنا، أن تتم مجموعات التركيز عبر الإنترنت أو من خلال مكالمات الفيديو لأنها الأكثر استخدامًا من المؤسسات في كل أنحاء العالم، والنتيجة هي شعور العميل بأن صوته مسموع!

الملاحظة غير المباشرة

رغم أنها ليست شائعة أو مستخدمة على نطاق واسع، إلا أن الملاحظة غير المباشرة تساعد كثيرًا في البحوث التسويقية، حيث تقوم العديد من الشركات بمراقبة سلوك العملاء أثناء استخدام المنتج من أجل معرفة كيفية تفاعل العميل مع المنتج او الخدمة وتفاعل العميل مع نفس المنتج أو الخدمة مع منافسين مماثلين!

ما الذي يجعل الملاحظة مفيدة لك في بحوثك التسويقية؟ 💡

الملاحظة هي بديل رائع لمجموعات التركيز لكنها أقل تكلفة، ليس هذا فحسب، بل سترى كيف يتفاعل الأشخاص مع منتجاتك دون تأثيرهم على بعضهم البعض، والجانب السلبي الوحيد فيها هو أنك لا تستطيع الدخول إلى رأس العميل ومعرفة ما يفكر فيه بشكل كامل إلا من خلال المقابلة ومجموعات التركيز.

كيف تجري البحوث التسويقية؟

كيفية عمل البحوث التسويقية

إليك دليلًا مبسطًا سيساعدك في إجراء البحوث التسويقية بكفاءة وسيمنحك فهمًا قويًا للعملاء وما يحتاجونه من شركتك!

1. إنشاء شخصية المشتري الأمثل 

أول خطوة على الإطلاق في إجراء البحوث التسويقية هي أن تعرف شخصية المشتري الأمثل لمنتجاتك، وهي شخصية خيالية مبنية على البيانات الديموجرافية (موقعهم الجغرافي وأعمارهم) لتفهم من يستخدم منتجاتك أو خدماتك.

لتعرف شخصية المشتري الأمثل، استخدم الاستطلاعات والمقابلات الشخصية على موقعك الإلكتروني أو عبر البريد الإلكتروني لتعرف من هو العميل وما الهدف الذي يريده أو المشكلة التي يواجهها من أجل تحقيق هذا الهدف.

2. الرصد والاستطلاع

الخطوة التالية في إجراء البحوث التسويقية، هي الرصد المبني على الملاحظة التي تقوم بتدوينها عند استخدام العملاء لمنتجاتك أو خدماتك أو منتجات مشابهة، وتعني الملاحظة دراسة العميل دون أن يدري أنك تلاحظه، سواء من خلال ملفات تعريف ارتباط الموقع، لأن الناس يتصرفون على نحو مختلف إذا علموا أنهم تحت الملاحظة!

3. إجراء المقابلات الفردية

بعد ذلك، ولمتابعة البحث التسويقي الذي تقوم به من الضروري أن تقوم بالمقابلات الفردية مع العملاء، لتعرف مخاوفهم وما الذي يحتاجونه وكيف تلبي لهم هذا الاحتياج، وفي هذه المرحلة من المهم أن تعمل كصحفي ستقصي المعلومة لا كبائع يقنع العميل بالشراء، فأنت تتحدث عن العميل وعن احتياجاته لا عن احتياجاتك أنت. واستمع أكثر مما تتكلم، وكن فضوليًا بسؤال العملاء عن أي شيء لأن هذا قد يفتح لك الباب لمعلومة جديدة! ولا تنسى تسجيل المكالمة حتى لا تنسى أي شي

4. تحليل البيانات

هذه الخطوة من خطوات إجراء البحث التسويقي، تساعدك في فهم البيانات التي حصلت عليها من العملاء، لأن الهدف من بحث التسويق هو الخروج بأفكار واستنتاجات عملية وسريعة تساعدك فيما بعد. إذا كنت تريد الاستفاضة في تحليل البيانات ننصحك بقراءة هذا المقال الذي يوفر لك أدوات مختلفة لتحليل البيانات.

كلمة أخيرة

أخيرً، نتمنى أن تكون عرفت ما هي البحوث التسويقية وأن تتعرف على أفضل الطرق التي يمكن أن تجري من خلالها بحوث التسويق، وأن تبدأ في استخدام أدوات بحوث التسويق المختلفة لإجراء الاستطلاعات عبر الإنترنت مثل أداة: surveymonkey، وفي الأخير إن كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في تركه لنا لنستطيع الإجابة عليه.