تخطى الى المحتوى

سيكولوجية الألوان في تصميم المواقع الإلكترونية.. تعرف على طرق تحديدها

سيكولوجية الألوان في تصميم المواقع الإلكترونية.. تعرف على طرق تحديدها

تحديد سيكولوجية الألوان أثناء تصميم المواقع الإلكترونية يعتبر أمر ضروري.. فإننا نرى الألوان في كل شئ من حولنا، في الطعام واللوحات والحدائق وحتى الإنسان، فهي موجودة أثناء النهار والليل، فكل شئ نشعر به ونلمسه ونصممه ونتذوقه مفعم ومليء بالألوان.

لكن على الرغم من جمالها وحبنا لها، إلا أنه قد تتملكنا الحيرة أو أحيانا الخوف من عدم فهمنا لجوهرها ومعانيها.

ما هي سيكولوجية الألوان؟

سيكولوجية الألوان أو علم نفس الألوان هو مصطلح يشير إلى الدراسة العميقة والمعقدة للتأثير النفسي للألوان في ذهن كل من يراها فلأدمغتنا الصغيرة تفاعلات غير مفهومة مع الألوان تجعلنا نميل نحو ألوان معينة في حين تطرد بعض الألوان أعيننا بعيدا بشكل لا واعي، وفي تصميم موقعك الإلكتروني، للألوان دور كبير في الإبقاء على جمهورك من المستهدفين في موقعك أو حثهم على اتخاذ الإجراء المطلوب منهم لذا فهم دور الألوان النفسي مهم جدا قبل أن تبدأ في تصميم موقعك الإلكتروني لأن لك لون دلالته في توجيه عين القارئ أو القيام بوظيفة معينة محسوبة.

تتحكم في حالتك المزاجية

الألوان لديها القدرة على تخطي شبكية العين لتصل إلى حالتك المزاجية، فهي قوة غير ظاهرة لكنها تشكل المحيط من حولنا، وعند استخدام هذه القوة في تسويق وتصميم المواقع الإلكترونية، ستمكنك من سرد القصة عن علامتك التجارية دون الحاجة إلى استخدام الكلمات على الإطلاق.

عندما يزور شخص ما موقعك الإلكتروني، ويتم تحفيزه على الفور بمحفزات بصرية وصور وفيديوهات وعناوين وإعلانات، يتم معالجة كل هذه الأمور وتخزينها في الذاكرة، وهذا هو نفس المكان الذي يتم فيه صنع الأراء والقرارات، وعلى الرغم من ذلك، فإن نظرية الألوان تستهدف جزء اللاوعي من عقول الأشخاص لتعزيز المزيد من الشعور الموجه.

كما يتم إطلاق الهرمونات في جميع أنحاء الجسم مما يؤدي لإثارة مشاعرك وبالتالي يساعدك على إتخاذ القرار، فإذا تم استغلال هذه الألوان بطريقة صحيحة، فإنها ستزيد من حجم التغييرات.

علاقة الصور والألوان بالفئات المستهدفة

هناك شئ واحد عليك أخذه في الاعتبار عند إنشاء الصور التخيلية لعلامتك التجارية في ذهن الفئات المستهدفة، وهو كيف أريد أن تشعر هذه الفئات؟، وما الشخصية التي تناسب الموقع الإلكتروني؟، وهل ستكون ممتعة أم قوية أم جادة؟، والألوان مثل بصمات الأصابع فكل منها يترك تأثير وإنطباع مختلف لدى الأشخاص، لذلك عليك إختيارها بعناية شديدة، وعليك تمعن النظر في جمهورك، وخاصة النوع، فإذا كنت تستهدف النساء فعليك التركيز على الألوان الأكثر نعومة فهي تجذب النساء بصورة أكبر.

إن سيكولوجية الألوان عند النساء تجعلهن يفضلن اللون الرمادي والبني، والرسومات الملونة بالأخضر والبنفسجي، وفي الوقت نفسه، يفضل الرجال الألوان الأكثر إشراقا وبروزا، ولا يفضلون في بعض الأحيان اللون البني والبرتقالي والبنفسجي، لذلك إذا كنت ترغب في لون أساسي حيادي ننصحك بالتركيز على اللون الأزرق.

التركيز على المكونات التنظيمية للألوان

عندما تضع أفعال الدعوة إلى الإجراء “CTA” تأكد من عدم تداخل الكلمات مع الخلفية المكتوبة عليها، فمثلا اللون الأزرق الفاتح لا يمكن وضعه على خلفية باللون الأزرق الغامق،

فهذا قد يبعد الأشخاص عن النقر على موقعك الإلكتروني، ومع ذلك فإن مزج لونيين أكثر تبايًا كالأزرق والأبيض، اللون الأبيض مع اللون الأزرق، من المحتمل أن يكونوا أكثر جذبا للعين وبالتالي إلى النقر على الموقع الإلكتروني.

تأكد أيضًا من التركيز على تناغم الألوان في مختلف أدوات التنقل لديك، لتكون واضحة ويسهل العثور عليها.

 

ووفقًا لـ مقالة علمية موثقة عن سيكولوجية الألوان وتأثيرها على التسويق، فإن المستهلك يكون رأيه عن منتج معين بعد 90 ثانية فقط، وهناك من 60 إلى 90 %  من هذا القرار مرتبط بلون المنتج، مما يعني أنه لديك ديقية ونصف للإقناع.

فإذا كنت علامة تجارية موجهه للأطفال، عليك أن تركز على الدرجات اللونية الحيوية لللون الأصفر والأحمر والأخضر، فيمكنك التلاعب بهذه اللوحات اللونية، أما العلامات التجارية المتعلقة بالجمال، فهي تميل إلى تلوين الصفة الرئيسية باللون الوردي والبنفسجي، مما يؤكد على الأنوثة والرقي.

بينما الشركات الصحية فتركز على اللون الأخضر الذي يعكس الأصالة والنضارة، لذلك يمثل اللون عنصر فعال للتواصل مع الجمهور.

وهذه بعض الترابطات اللونية المحددة للتركيز عليها:

سيكولوجية اللون الأحمر

تخيل عالم نستبدل فيه اللون الأحمر اللامع لعلامات المرور باللون النيلي الباهت، من الصعب تخيله، أليس كذلك؟، هذا لأن الأحمر مرتبط بالتأهب والانتباه، كما يرمز إلى الخطر والقوة، لهذا يتناسب مع علامة التوقف، وبنفس هذه المنهجية قد تجذبك شفاه حمراء اللون، فالحملات التي تدعو إلى الحب والشغف تستخدم اللون الأحمر لسرد قصصها، فالأحمر يدفع إلى إتخاذ الأفعال مما يلائم أفعال الدعوة إلى الإجراء “CTA”، ومن المعروف عنه أيضا أنه يزيد من معدل النبض والتنفس، لذلك استخدمه بحكمة ولا تشوش الزائرين به.

يمكن أن يزيد اللون الأحمر من معدل ضربات القلب وسرعة التنفس لأنه لون عاطفي مرتبط بالحب والطاقة المتفجرة والحركة، ولأن هذا اللون قد يرتبط سلبيا بالحرب والعنف والنار والمخاطر فمتى تستخدمه ومتى لا تستخدمه؟

استخدم اللون الأحمر للفت الانتباه تجاه شيء ما أو لتخلق نوعا من الترقب لذا يمكن أن يكون اللون الأحمر مفيدًا لصفحات المطاعم أو مدونات الموضة أو المواقع الرياضية .

ولا تستخدم الأحمر كثيرًا، فالكثير من المشاعر يمكن أن يكون أمرا  سيئًا كما لا يُنصح باستخدام اللون الأحمر عادةً للعناصر الفاخرة أو العناصر المتعلقة بالطبيعة أو المواقع الاحترافية.

سيكولوجية اللون البنفسجي

هذا اللون يشير إلى الملكية والأرستقراطية، ففي اللوحات الكلاسيكية تجد هذا اللون يملأ خطوط الملابس التي يرتديها الملوك، وكذلك يرتبط في أيامنا هذه بالثراء، فالعلامة التجارية التي تركز على المنتجات الفاخرة يمكن أن تركز عليه كلون أساسي، خاصة من خلال استخدام الظلال الداكنة للبنفسجي، وإضاءة الظلال الأخف والأقل أناقة، لذلك تجد العلامات التجارية المؤنثة التي ترسم صفحاتها باللون البنفسجي.

يرتبط اللون البنفسجي للتعبير عن الإبداع والخيال والسلطة والرقي والقوة والثروة والازدهار والغموض والحكمة والاحترام فمتى تستخدمه ومتى لا؟

استخدم درجات اللون البنفسجي الداكن لخلق شعور بالفخامة والثروة، كما يمكن أن تخلق الأرضية الفاتحة من البنفسجي حالة من السعادة والرومانسية لذا هذا اللون مثاليًا لمنتجات التجميل والتدليك واليوغا والصحة النفسية والمحتوى المتعلق بالفتيات المراهقات والعلامات التجارية النسائية عموما.

لا تستخدم اللون البنفسجي الداكن كأرضية لأنه يقوم بإظلام صفحتك في عين القارئ كما أن الألوان الفاتحة منه مريحة إلى حد قد يفقد القارئ الانتباه إلى جزء مميز تريده أن يراه.

سيكولوجية اللون البرتقالي

إذا كان اللون الأحمر يمثل علامة التعجب الجرئية، فإن البرتقالي يمثل المرونة، فهو لون دافئ ويدعوك للمشاركة بدون أن تشعر بالإجبار، وملائم جدا للتصاميم المفعمة بالطاقة والإبداع، فإن اللون البرتقالي يمكن أن يقدم تحية ودية كما يخلق نوع من التخطيط المريح، فهو لون إيجابي وواثق بطريقة لطيفة، كما أنه يرمز إلى الأشياء الرخيصة، لذلك يمكن استخدامه في إقناع المستخدم بأنك ستتحمل جزء من تكاليف ما تقدمه له.

اللون البرتقالي لون حيوي ومليء بالحياة، مرتبط بالمرح والسعادة والطاقة والدفء والطموح والإثارة والحماس كما يمكنه أيضًا توصيل فكرة الحذر فمتى تستخدمه ومتى لا؟

استخدم اللون البرتقالي للفت الانتباه إلى العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء كالاشتراكات أو الدعوة للشراء أو أي محتوى آخر ترغب في إبرازه، فالبرتقالي اختيار جيد لتجارة التجزئة والسيارات والتكنولوجيا والترفيه والمطاعم ورعايات الأطفال.

لا تستخدم اللون البرتقالي بكثرة لأنه أقل كثافة من الأحمر واستخدامه كثيرا قد يتعب عين القارئ ويدفعها بعيدا، لذا لا تسيء استخدامه حتى لا تكون النتيجة عكسية.

سيكولوجية اللون الأصفر

هناك وجهان له، فهو مبهج ومشرق ومفعم بالحيوية من ناحية، ومن الجانب الأخر، قد ينظر إليه على أنه يشير للإنهاك والتعب، خصوصا من قبل الرجال، وبصفة عامة اللون الأصفر يثير العقل الصحي والسلوك الإيجابي، فالمطاعم تستخدمه لفتح الشهية، كما أن متاجر الألعاب لتنشر الفرحة، لكنه يمكن يبعد النظر، لذلك عليك الحذر استخدامه.

اللون الأصفر هو أكثر الألوان لمعانا لذا يرتبط هذا اللون بالتنافسية والسعادة والفرح والتفاؤل والشباب ومن ناحية أخرى قد يكون لللون الأصفر دلالة سلبية لارتباطه بالجبن والخداع والابتذال فمتى تستخدمه ومتى لا تستخدمه؟

استخدم اللون الأصفر القوي ولا تكثر منه طبعا، لإضفاء الحيوية على موقعك أو لخلق شعور بالسعادة كا يمكنك استخدام الخلفية الصفراء لخلق إحساس  أكثر نعومة وأكثر هدوءًا وسعادة، وأيضا قد يكون اللون الأصفر جيدا في أزرار الحث على اتخاذ إجراء.

لا تستخدم اللون الأصفر كثيرا لأن الكثير منه يتخم عين القارئ ويتعبها  لذلك يجب أن تستخدمه باعتدال وفي محله وبقدر محدود حتى لا يبدو الكثير من الأصفر نوعا من العدوان على عين القارئ تدفعه للنظر بعيدا.

سيكولوجية اللون الأخضر

الزهور الخضراء هي الأنسب للعلامات التجارية التي تركز على النضارة، فإنها تستعيد الطبيعة والحياة البرية وأماكن التنزه والخروج، لذلك يمكنك أن تستخدمه لتعزيز الحداثة والهدوء، كما يمكنك استخدام الظل الغامق له عندما تتكلم عن الأموال والثروة، فالأخضر يعني النمو ويلائم جدا الموضوعات الأخلاقية والصحية.

وعموما للون الأخضر تأثير متناسق فهو يرتبط بالنمو والصحة والطبيعة والرفاهية والمال والهدوء والكرم والخصوبة والحظ السعيد والسلام والطاقة فمتى تستخدمه ومتى لا؟

استخدم اللون الأخضر لإنشاء تأثير هادئ أو مريح، أو للحاجة إلى التعبير عن البدايات الجديدة أو الرفاهية.

ولا تحاول استخدام الأخضر للكماليات أو المشاريع التكنولوجية أو المحتوى المخصص للمراهقين.

سيكولوجية اللون الأزرق

بالتأكيد هناك سبب لاختيار Facebook، PayPal لهذا اللون، فهو يطالب بالثقة وتحمل المسؤولية، فإذا كان هذا ما تحتاجه من المستخدمين،  فبالتالي سيكون اللون الأزرق هو الأنسب لك، فهو مرتبط بالبرودة والصفاء، لذلك يستخدم لتعزيز السلام، لكن بما أن معظم الأطعمة الزرقاء الموجودة في الحياة البرية تكون سامة، مثل التوت الأزرق، فعليك ألا تستخدمه في الإعلان عن الأطعمة.

وعموما يرتبط اللون الأزرق بالفعالية والجودة والهدوء والجدية والقوة والحكمة والولاء والقوة والإنتاجية والثقة والأمن كما يمكن أن يكون اللون الأزرق القوي معبرا عن الانتعاش والحيوية فمتى تستخدمه ومتى لا؟

استخدام اللون الأزرق  غالبًا ما يرتبط بشركات وبنوك كبيرة لأنه لون جاد وجيد في نفس الوقت للصحة والتكنولوجيا والطب والعلوم والسياسة وموضوعات الخدمة العامة.

لا تستخدم الأزرق كلون لأرضية موقعك كما لا ينبغي الإكثار من الأزرق لأنه لون بارد يسرق من صفحات الموقع مظهرها الجذاب كما يغلق الكثير من الأزرق الشهية لذا لا ينبغي استخدامه كلون للمطاعم.

سيكولوجية اللون الوردي

إذا كنت ترغب في الوصول إلى جمهور عريض من النساء، فيمكنك غمر موقعك باللون الوردي، فعلى الرغم من أن اللون الوردي هو أكثر لون أنثوي، إلا أنه عليك الحذر من أن بعض النساء لا يحبونه، فيمكنك استخدامه لتعزيز الرومانسية والحالة المزاجية والمشاعر الشبابية.

للون الوردي ارتباطات محددة تتجاوز تلك الموجودة في اللون الأحمر إذ يمثل هذا اللون الرقي والإخلاص والرومانسية والحب دون خوف من عنف اللون الأحمر لذا يعتبر هذا اللون ألطف، فمتى تستخدمه ومتى لا؟

اللون الوردي خيارك الأمثل للمنتجات أو الصفحات التي تستهدف النساء والفتيات المراهقات.

لا تستخدم اللون الوردي كثيرا لأنه لون متوهج أكثر من اللازم وبدلا من ذلك حاول استخدام الدرجات الفاتحة منه.

سيكولوجية اللون الأسود

يمثل اللمعان الكلاسيكي للسيارات، والنعومة للسترات الجلدية، فهو غير مرتبط بزمن معين أو بفئة محددة من الأشخاص، فتجده يملئ صفحات الموضة، أو أنه أساس للموقع الإلكتروني للشركات، فالأسود يتداخل ويتناغم بشكل جيد مع الألوان الأخرى مما يحقق التباين، أو يمكنك أن تضعه بمفرده ليعبر عن التقاليد والرقي.

للون الأسود قوة تجعله مرتبطا في أذهان الناس بالتطور والأناقة والسلطة والقوة والاستقرار والاعتمادية والذكاء كما يمكن أن يرمز أيضًا إلى الموت والغموض والشر والتمرد فمتى تستخدمه ومتى لا؟

اعتمادًا على الألوان التي تجمعها مع الأسود قد يكون اللون الأسود أنيقًا وكلاسيكيا أو حديثًا ومتطورًا لكن على كل حال يؤدي الأسود دوره جيدا مع المنتجات الفاخرة والأزياء والتسويق ومستحضرات التجميل.

لا تستخدم الأسود كثيرا حتى لا تزعج عين القارئ إذ يعتبر الكثير من الأسود حالة من الحزن أو الحداد أو حتى التهديد وهو ما لن يدع للقارئ فرصة إلا للخوف وقلة الارتياح.

سيكولوجية اللون الأبيض

يرتبط اللون الأبيض بالنقاء والنظافة والسعادة والإخلاص والأمان، فمتى تستخدمه ومتى لا؟

للون اللون الأبيض ارتباط قديم بالأطباء والممرضات وأطباء الأسنان بالذات، مما يجعله لونًا رائعًا لصفحات المواقع الطبية أو للعاملين في مجال الرعاية الصحية كما أن الأبيض يؤدي دورا مميزا مع صفحات التكنولوجيا والعلوم عند دمجه مع الأسود أو الذهبي أو الفضي أو الرمادي  كما يمكن أيضًا استخدام الأبيض للمنتجات الفاخرة.

يمكنك استخدام الأبيض لكل شيء تقريبا، والتأثير اللوني يعتمد إلى حد بعيد على الألوان المصاحبة له، لكن من الناحية النظرية يمكن استخدامه لأي نوع من المواقع.

سيكولوجية اللون الرمادي

يرتبط اللون الرمادي بالاحتراف والتطور والخلود والشخصية القوية فمتى تستخدمه ومتى لا؟ اللون الرمادي مثالي لاستخدامه في الصفحات الاحترافية خصوصا مواقع التصوير الفوتوغرافي أو المنتجات الفاخرة أو لخلق تأثير مهدئ أو موزون. لا تستخدم اللون الرمادي الباهت لأن الدرجة الباهتة منه قد تكون معدومة الخصائص كما ينبغي عليك أن تعلم أنه لون بارد لا يجذب انتباه الناس فلا تكثر منه.

سيكولوجية اللون البني

اللون البني لون دافئ وطبيعي مرتبط بالأرض والخشونة والموثوقية والاستقرار والود والطبيعة عموما، فمتى تستخدمه ومتى لا؟

يمكنك استخدام اللون البني لتحفيز الشهية خصوصا في مجالات القهوة والشوكولاتة، مما يجعلها مناسبة لمحتوى المقاهي والمطاعم ومحلات الحلويات كما يمكن أن يكون اللون البني مفيدًا أيضًا للمحتوى الحيواني والبيطري ومشاريع التمويل. لا يوصى باستخدام اللون البني لأزرار الحث على اتخاذ إجراء نظرا لأنه لون ممل ومحافظ بشكل مفرط ولا يجذب الانتباه.

قواعد لتعزيز ألوان علامتك التجارية في موقعك

من المعروف أن تصميم صفحة الموقع الإلكتروني لا يعتمد على شكل الصفحة أو مكوناتها فحسب بل يعتمد معهما على الألوان كذلك، بل إن كثيرا من المسوقين يعتبرون أن سوء مزج الألوان لعلامة تجارية قد يكون سببب الحكم بالفشل على العلامة التجارية

الخاصة بك لذا عليك أن تعرف كيفية اختيار الألوان بعناية، حيث يقرر الزائر في غضون ثوانٍ ما إذا كان سيبقى على صفحة الويب أم لا وتقوم الألوان مع غيرها من عناصر تصميم الموقع بدور خفي في بقاءه أو تركه للموقع سريعا. لا توجد قواعد ثابتة يمكننا العمل بها بشكل مطلق مع الألوان ولكن هناك إرشادات تجعل من ألوان موقعك متناغمة وجذابة لجمهورك ومؤثرة فيه بشكل نفسي وهذه القواعد هي:

تحديد الجمهور المستهدف

أهمية اختيار الألوان بناءً على فئة الجمهور المستهدف تنطلق من أن معظم الألوان مرتبطة بمجموعات معينة من الناس، فإذا كان الجمهور الذي نريد الوصول إليه من الذكور مثلا سيكون من الأفضل استخدام الألوان الداكنة مثل الرمادي أو الأسود أو الألوان الزاهية كالأزرق والأخضر، بينما يرتاح جمهور النساء أكثر على الألوان مثل البنفسجي أو الأرجواني؛ بينما يرتاح الجمهور من الشباب أكثر على الألوان الملفتة للنظر مثل البرتقالي أو الأخضر.

تحريك المشاعر

الألوان لها خاصية مهمة وهي نقل الأحاسيس وتحريك المشاعر لأنها تحفز عقولنا وتثير الهدوء والأمان والثقة والعواطف وتزيل الغموض، وهذا الأمر من المفترض أن يكون مهما لك في التفكير للتسويق لعلامتك التجارية حيث قد تقوم الألوان مع غيرها من خصائص المنتج وفوائده بعامل الإقناع.

هذه الأهمية للألوان في تحريك المشاعر تفرض عليك أولوية الحذر في تطبيق الألوان بوعي لجمهورك المستهدف في موقعك واختيارها مع مراعاة المرجعية الثقافية للون فالأسود للحداد في مجتماعاتنا العربية  بينما في دولة كالهند يعبر اللون الأبيض عن لون الحداد.

أي لون أختار؟

عند اختيار ألوان موقعك ستحتاج جدا إلى التوازن في هذا الاختيار، وقد وفرت ويلت عليك في هذه الخطوة بتوفير باقات من 3 ألوان مختلفة ومتناسقة ومتوازنة لتوفر عليك وتستطيع تغيير الدرجة اللونية لهذه المجموعة حتى تناسبك، توازن الألوان سيجعل التصميم أكثر فعالية فيما سيفقده عدم التوازن عامل الجذب والتأثير فأي لون ينبغي أن تختار؟ أيا يكن اللون الذي ستختاره ستحتاج أن تتبع القواعد التالية:

  1. الألوان المتقاربة والمتدرجة.
  2. أرضية من نفس عائلة اللون الأصلي ولكن بدرجة أقل.
  3. الألوان المعاكسة أي الموجودة على الجانب الآخر من النطاق اللوني والتي تساعد في التباين.
  4. كما لا ينبغي أن يزيد عدد الألوان المستخدمة عن ثلاثة ألوان.

دور التباين فعالية اللون

تباين الألوان يحدث عند الجمع بين لونين غير مرتبطين وهو ما يسمح بتمييز أكثر وأوضح للنصوص أو الصور، خصوصا عند الجمع بين الألوان الفاتحة والألوان الداكنة لتحقيق هذا التأثير المرئي ومن المهم لك في إبراز علامتك التجارية في موقعك أن تستخدم هذا التباين اللوني.

تكوين الألوان ووزنها

بفضل الألوان وترتيبها تستطيع تمييز شيء ما في موقعك ولفت نظر الجمهور إلى عناصر معينة تريد إبرازها، ولهذا الأمر تحتاج أن تعرف أن للألوان موازين تتراوح بين الدفء والبرودة وما إذا كان اللون غامقا أو فاتحا أو خفيفا أو ثقيلا، والخروج بانسجام لوني في التكوين والوزن يحتاج منك أن تتبع هذه القواعد الأساسية الثلاثة:

  • تمييز ما تحتاج إلى تمييزه وتوجيه نظر القارئ إليه.
  • احترم عين القارئ وتسهيل إتجاه النظر عليه من اليسار إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل.
  • اترك مساحات بيضاء حتى يكون المظهر مريحا.

الخلاصة

  • عند اختيارك للألوان التي ستصمم بها موقعك الإلكتروني، عليك تحديد المشاعر التي ترغب في أن تثيرها علامتك التجارية.
  • الألوان سلاح ذو حدين، فإما ستغري المستخدمين أو ستبعدهم عنك، لذلك تأكد من الرسالة التي يبعثها اللون المختار لعلامتك التجارية.
  • كل لون يكون مرتبط بمشاعر وتأثيرات محدد.
  • استخدام ألوان غير متناغمة لأدوات التنقل الخاصة بالموقع أو بأفعال الدعوة إلى الإجراء “CTA” يمكن أن يبعد انتباه الجمهور عن موقعك الإلكتروني ويمكنه أن يسبب ضرر بالغ.