تخطى الى المحتوى

كيفية إنشاء محتوى لموقعك.. دليلك الكامل لجذب جمهور أكبر بالمحتوى

إنشاء محتوى لموقعك يثير اهتمام الجمهور أكثر تجاه ما تقدمه من خدمات أو منتجات، لأنه يقدم خدمات لا يجدونها في مكان آخر! خدمات تتعلق بتقديم معلومات حصرية لعملاءك يعتمدون عليها في فهم ما تقدمه وفهم الطريقة التي ستحسن بها منتجاتك وخدماتك من حياتهم.

وبالتالي فإن إنشاء محتوى لموقعك والتنويع فيه أمر لا غنى لك عنه، وقد كتبنا هذا المقال خصيصا لك لمساعدتك في هذه العملية المعقدة.

ما هو المحتوى وما الغرض منه؟

لا شك أن التكنولوجيا حسنّت من حياة الناس وقللت من الوقت المطلوب لأداء مهام كثيرة بنتائج مضمونة! لكن هذه الحالة من التطور في حياة الناس تسببت في وجود كثير من المتنافسين على الإنترنت. وكان من الضروري أن يتم تمييز كل شركة عن منافستها بتقديم محتوى أكثر جذبا واختلافا وإبداعا من غيرها من الشركات، فهل أنت مستعد لتعرف ما هو المحتوى الرقمي؟

المحتوى الرقمي، هو معلومات يتم تقديمها في أكثر من صورة وتوزيعها عبر الإنترنت إلى الجمهور المستخدم. إما من خلال الصور أو الفيديوهات أو الصوتيات أو النصوص أو التطبيقات أو الدورات أو الألعاب أو صفحات الويب أو المدونات أو محتوى مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التسويق بشكل مباشر أو غير مباشر لخدمات الشركات.

ومن المهم لضمان نجاح عملية إنشاء محتوى لموقعك أن تبدأ أولا تحليل شخصيات الجمهور المتفاعل معك والمهتم أو الذي قد يهتم بخدماتك المختلفة! لتتمكن من جذبهم وتحويلهم من عميل محتمل إلى عميل فعلي يتكرر سلوكه الشرائي.

مراحل إنشاء المحتوى لموقعك؟

مراحل إنشاء المحتوى لموقعك؟

1 – مرحلة البحث والتحليل

أول خطوة تمهد لك التميز في إنشاء محتوى لموقعك هي البحث عما يكتب المنافسون من محتوى. وتحليل اهتمامات العملاء واحتياجاتهم التي تحتاج إلى تغطيتها وكيف وفيمَ تختلف عن المنافسين في المحتوى الذي تقدمه. وفي هذه المرحلة يتحدد نوعية المحتوى الذي سيحمل رسائلك التسويقية وسيوصلك إلى أهدافك المختلفة.

2 – مرحلة إنشاء المحتوى

بعد البحث والتحليل وتحديد الأهداف، حان الوقت للبدء في إنشاء المحتوى لزوار موقعك، ومن الضروري أن يكون المحتوى مناسبا ومتكيفا مع حاجة الزوار وبسيطا يفهمه الكل.

فلو حققت كافة الأمور السابقة سيتم تحويل محتوى موقعك من مجرد مادة تعريفية أو تعليمية إلى وسيلة لزيادة المبيعات ونسب الأرباح.

3 – نشر المحتوى وتسويقه

بعد أن يكون المحتوى جاهزا، يأتي الدور على خطوة مهمة جدا، وهي طريقة مشاركة المحتوى ونشره وتسويقه. ويتضح من النشر المحتوى المخطط من المحتوى العشوائي، حيث يحتاج النشر إلى تنظيم أيضا مثله مثل مرحلة إعداد المحتوى! وإلا ستقدم لزوار الموقع عشر مقالات في يوم وعشرة أيام دون مقال واحد.

4 – تقييم استهلاك الزوار للمحتوى

الخطوة الأخيرة هي قياس وتقييم استهلاك الجمهور للمحتوى لمعرفة لأي جمهور وصل المحتوى وكيف استهلكه الجمهور؟ هل تم التفاعل معه، أم تم تجاهله أو هل عاد القارئ للمحتوى بحثا عن المزيد؟ وبالتالي سيساعدك التحليل والتقييم في معرفة ما إذا كنت تسير في اتجاه صحيح أم خاطئ وتحديد آلية إنشاء المحتوى وتعديله! ومنح جمهورك الفرصة للاقتراح عليك للاستمرار في النجاح في استراتيجيتك أو تلافي نقاط الضعف فيها.

الميزات التي يحققها لك إنشاء محتوى لموقعك

المحتوى استراتيجية

يطور إنشاء محتوى لموقعك من قدراتك على تحليل الجمهور.

لأن المحتوى هو مفتاح الوصول لعملاءك، وتحليل الجمهور هو مفتاح الوصول إلى إنشاء محتوى لموقعك يؤدي الدور المتوقع منه! وفي هذه الحالة ستستفيد من المحتوى في العمل باستراتيجية لا بعشوائية. وهذا من خلال التقييم وتحديد الأهداف والجمهور وما يجب أن تفعله لتحقق هذه الأهداف ثم تقييم استهلاك الجمهور للمحتوى.

المحتوى يخلق قيمة لمنتجاتك وخدماتك

يقربك المحتوى من جمهورك أكثر، يزيل الشكوك ويعرفهم أكثر على ما يريدون معرفته ويبعد المخاوف وينجح في إثارة اهتمام جمهورك وتوضيح رغبتك في تحسين حياتهم بمنتجاتك.

بالتفكير في قيمة المحتوى عند عملاءك المحتملين بإظهار استفادتهم من المنتج أو طريقة عمله أو حتى مراجعات وتقييمات له من مشترين آخرين، بكل هذه الأشياء أنت تشجع العميل المحتمل وتمد له يد العون ليكمل رحلة شراء مرضية.

المحتوى كائن حي

يعبر المحتوى عن شخصية علامتك التجارية ويعطيها طريقتها في التعبير عن نفسها بين آلاف المنافسين لك. فالمحتوى ينقل الانطباعات والمشاعر الخاصة بأي علامة تجارية لعملائها المحتملين أو المخلصين لها. وكلما اهتممت به وأبدعت فيه كلما تلقاه الجمهور بالاهتمام والمشاركة والتفاعل والتعليق.

جذب جمهورًا جديدًا

المستخدم الذي يأتي لك أول مرة يحتاج إلى تشجيع. لأنه يكون تائها إلى حد كبير، والمحتوى يتواصل معه، يشجعه على أخذ خطوة، ويوفر له الإجابات! حتى لو لم تكن لديه نية للشراء، وبالتالي سيذوب الجليد بينه وبين الخدمة المقدمة أو بينه وبين المنتج الذي لا يفهم شيئا عنه.

يحتفظ بعملائك

عندما تكتب لعملائك، تحمسهم على تلقي معلومات غنية أكثر تعرفهم أكثر عليك! لذا سيتواصل معك أغلب العملاء الذين اهتموا بمحتواك وأحبوه، أو سيتركون أرقام التواصل معهم والبريد الإلكتروني للحصول على المزيد من هذا المحتوى المميز!

حتى لو كنت ستقدم للعميل هدية ما تجذبه وتشجعه لترك معلومات التواصل أو للاشتراك في النشرة البريدية فلن تستطيع تقديم هذه المعلومات دون محتوى مدروس لتشجيعه.

يحول الزائر إلى مشتري

لو قدمت محتوى مقنعا لعملاءك واحتفظت بالعميل، ستكون المحطة النهائية له أن يتحول من متفرج إلى مشتري. وفي هذه المرحلة سيكون الزائر للموقع قد حسم قراره بمساعدة المحتوى وبفضل التقييمات أو مقاطع الفيديو التوضيحية أو الوصف التفصيلي أو الدعوة لاتخاذ إجراء. كل هذه الأشياء وغيرها من أصناف المحتوى تنادي العميل ولا تعلم ما الجزء الأكبر الذي أقنعه منها! لكنها تتكامل مع بعضها في إقناع العميل بقرار الشراء.

يبني الولاء لعلامتك التجارية

بعد إتمام الشراء، لم ينتهي دور المحتوى، إذ يضمن المحتوى لك استمرار ولاء عملاءك لك وعدم انصرافهم إلى منافسيك للمقارنة بينك وبينهم.

إنشاء محتوى لموقعك قادر على الحفاظ على ثقة عملاءك وضمان حصولهم على الرضا في تجربتهم معك. فالمحتوى المقدم خصوصا فيما بعد البيع ينبغي أن يعطي للعميل صورة ذهنية له على أنه صار جزءً من عائلة علامتك التجارية ومجتمعها! وأنه محاط بالدعم الكامل، وأن رأيه مسموع واقتراحه لا يوضع على الرف بل يتم تنفيذه بعد دراسته.

أي محتوى رقمي يعتبر جزء من عملية التسويق بالمحتوى، وهو يأتي بأشكال عديدة يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

الإنفوغرافيك

الإنفوغرافيك هو مزيج من المعلومات المختصرة جدا والصورة البصرية الجذابة لتوصيل المعنى ببساطة. حيث تقدم لعملائك بيانات معالجة لا يحتاج إلى التفكير كثيرا لاستيعابها. وتلفت انتباههم بشدة نظرا للقدر الضئيل من المعلومات والمساحة الواسعة من الإبداعية في التصميم.

سيتفاعل العملاء 3 مرات أكثر لو كانت المعلومات المقدمة لهم في صورة إنفوغرافيك! فالجمهور يفضل الإنفوغرافيك عما عداه من المحتوى لأنه سهل في تلقيه وأمتع! ليس هذا فحسب، بل يمكن أن يزيد الإنفوغرافيك من زيارات موقعك الإلكتروني بمقدار 12%.

النشرة البريدية

النشرة البريدية هي فرصة لحفظ الثقة بينك وبين جمهورك! وأيضا للترويج للمنتجات التي تعرف أن المشتري قد يحبها، لأن لديك الفرصة لتوجيه رسالة شخصية بالإسم إلى جمهورك مهما كان عدده! ومشاركة نجاحاتك وشراكاتك الجديدة التي تخدم عملاءك وتسعدهم.

تستخدم النشرات البريدية على نطاق واسع جدا في استراتيجيات التسويق. حيث إن المبلغ المصروف في الترويج عبر البريد الإلكتروني أقل بكثير جدا مما يتحقق مقارنة بعوائد الأرباح التي تأتي من هذا الترويج.

التدوين

المدونة هي الرئة التي يعيش عليها أي موقع إلكتروني! لأنها تعبر عن شخصية موقعك وتعتبر مصدرا يعتمد عليه الجمهور في معرفة المعلومات الكافية حول خدماتك ومنتجاتك. وفي نفس الوقت، التدوين فرصة لك للتسويق غير المباشر لكل خدمة أو منتج تبيعه.

كما يعطيك التدوين نصيب الأسد من التواجد على الإنترنت! حيث يقوي وجودك بين المنافسين، ويميزك ويظهرك أولا في محركات البحث. ولكن، قبل أن تتحمس كثيرا للتدوين من الضروري قبل أن تدون لعملاءك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة:

ماذا تريد ان تضيف لعملاءك من التدوين لهم؟

ما نوع المحتوى الذي ستقدمه؟

كم مرة إسبوعيا ستنشر لعملاءك تدوينة جديدة؟

وتذكر أن وظيفة التدوين ليست البيع بل خلق الاهتمام بموقعك في المقام الأول! ومن ثمّ تحقيق الاعتماد التام عليك في المعلومات  وبالتالي تحقيق ثقتهم فيك، وكل هذا بطبيعة الحال يقودك للبيع.

الكتب الإلكترونية

الكتاب الإلكتروني مادة رقمية مفضلة عن الكتاب التقليدي لدى كثير من قراء اليوم. خصوصا لو كان كاتالوجا للمنتجات.

صحيح أن الكتاب الرقمي أطول من المدونات المنشورة قليلا حيث يزيد الكتاب الرقمي القصير عن 3000 آلاف كلمة في المتوسط! لكنه يتيح لك إمكانية التعمق في موضوع ما أكثر من المنشورات وتخصيص المحتوى بشكل أكبر.

يستطيع هذا النوع من المحتوى تقوية علاقتك بجمهورك المهتم بخدماتك ومنتجاتك أو بعلامتك التجارية عموما.

الفيديوهات

الفيديوهات هي بمثابة عصير من المعلومات جاهز وجذاب يحبه الجمهور وينتظرونه بفارغ الصبر، لذا تحتل الفيديوهات أولوية قبل أي نوع من أنوع المحتوى الأخرى، سواء كانت الصور الثابتة أو المدونات أو رسائل البريد الإلكتروني.

فالفيديوهات ديناميكية وسهلة الهضم والمشاركة وتصل بشكل أسرع من الصور والنص، لكن احرص على ضرورة القيام بالفيديوهات على نحو يجذب عملائك لا يعطيهم انطباعا أن خدماتك سيئة بسبب سوء إنتاج الفيديو.

البودكاست

البودكاست هو راديو هذه الأيام، والفرق أنه يعمل بالإنترنت، ولأن الصوت الإنساني وسيلة تواصل حميمية، يحب الناس البودكاست ويستمعونه في أوقات الشغل والفراغ، وبالتالي من المهم أن توفر لعملاءك هذا النوع من المحتوى الذي يحبونه باعتباره وسيلة شائعة في كافة المجتمعات.

استطلاعات الرأي

استطلاعات الرأي وسيلة سحرية لدراسة عملائك وتقييم تجربة استخدامهم لموقعك، لأن طرح الأسئلة يعمق الصلة بينك وبين العملاء أكثر ويدعوهم إلى الاهتمام بما تقدمه بسهولة وبساطة ومعرفته عن قرب.

الأسئلة الأكثر شيوعا

الأسئلة المتداولة أو الأكثر شيوعا هي تجميع لأسئلة قد تخطر على بال من يتصفح موقعك أو أسئلة أتت إليك من أكثر من عميل، وتتمحور هذه الأسئلة حول شركتك أو خدماتك أو منتجاتك أو أي موضوع آخر ذي صلة كطريقة الطلب وإمكانية الإرجاع وغيرها.

المحتوى التعليمي

لا أحد يفهم قيمة مشروعك ومنتجاتك أكثر منك، وبالتالي يمكنك أن تقدم لجمهورك محتوى تعليميا بسيطا إما لتعريفهم بقيمة الخدمة أو المنتج أو لتعليمهم آلية استخدامه ونصائح للحفاظ على هذا المنتج.

إنشاء محتوى تعليمي لجمهورك مهم، لأن هذا المحتوى لا يجعلك فقط المرجع الأكثر مصداقية للعملاء فحسب بل أيضا يحسن من ظهورك في جوجل ويولد لك مبيعات أو زيادة مبيعاتك والإقبال على خدماتك.

من المهم لك في هذا الصدد أن تقوم بتنسيق المحتوى للجمهور ليسهل عليهم تلقي المحتوى دون تعقيد أو إرباك، ولو نجحت في تقديم هذا لعملاءك على نحو جيد، ستجد عملاءك يطلبون منك المزيد من هذا المحتوى.

استعارة المحتوى

يمكنك الاستفادة من إمكانية مشاركة الروابط والنصوص والفيديوهات كأي محتوى على يوتيوب متاح لمشاركته على موقعك الإلكتروني، ومن المهم لك أن تستأذن صانعي المحتوى قبل استعارة أي محتوى منهم وأن تسمع منهم شروطهم لهذه الاستعارة حتى لا تقع في مشكلات قانونية.

اقرأ أيضًا: أفضل استراتيجيات التسويق بالمحتوى في 2021

كلمة أخيرة

لا يوجد نموذج محتوى تسويقي واحد يصلح لكافة المشاريع التجارية أو المواقع الإلكترونية، فكل علامة تجارية ينبغي أن تتفرد في صناعة المحتوى المميز لعملائها لتبرز الهوية التجارية الخاصة بها وتوفر قيمة فعلية لهم. وبالتالي تحقق كافة أهدافها التسويقية.

نتمنى أن يكون هذا الدليل أفادك، وللمزيد اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك جديد المقالات أولًا بأول. 💪